فى لحظة ما فى الحاضر الذى اعيش فيه شعرت بمعاناة من مرارة الماضى
اخذت قرارى وأسرعت ولملمت كافة أوراقى وجواباتى التى لطالما قرأت سطورها مرات ومرات حتى حفظت حروفها حرف حرف والصور التى جمعتنى بأعز الناس الى قلبى كل صورة تحمل فى طياتها ألف ذكرى ولملمت هداياها وجمعت كل شىء جمعت أخطاء ارتكبتها ولم أسامح نفسى عليها ومواقف صدمنى الآخريين فيها لم أنسها لم أغفر لهم وكذلك لم يغفروا لى هاجمت الماضى بكل قسوة محاولا التخلص منه
وأسرعت بها جميعا ووضعتهم أمامى
وأمسكت بثقاب الكبريت وأشعلته
ثم شعرت بحنين فى قلبى لكل ذكرى شعرت بأنى لن أحرق ذكرياتى فقط ولكنى سأحرق معها حياتى واهتزت رأسى بقشعريرة معلنة رفضها لترددى هذا وحملت فى طياتها شجاعة واقدام على تنفيذ قرارى
ألقيت بثقاب الكبريت المشتعل على تل ذكرياتى حتى بدأ يحترق أمامى وأستنشق دخان متطاير رائحته بها الحزن والآسى ودموع على كل ذكرى وحنين لمن شملتهم تلك الذكريات وشعرت بضعف لا يقاوم حتى سقطت على ركبتى منهارا وغير مصدقا حاضرى الذى أعيش فيه وكيف آلت بي الأحداث والظروف والقدر إلى ما أنا عليه
وأطلقت صرخة حزن وانكسار وضعف صرخة المذبوح التى أرهبت الطيور من حولى فطارت مبتعده حتى النمل الذى وقف يستعجب مما أنا فيه ارتد وعاد الى جحوره هرب الجميع وكأن الحياة خلت تماما من مظاهرها وانفجرت عيني بالبكاء وعادت الحياة لنهر الدموع الذى قد جف
كل ذلك والنار تزداد وكل شىء يحترق أمامى
وتحرك شريط ذكرياتى أمام عينى يذكرنى بكل لحظة وبأدق تفاصيلها بلحظات السعادة التى لطالما سبحت فى نهرها ولحظات الحزن التى طالما قتلتنى مرارتها ولحظات نجاحى وانتصارى ولحظات هزيمتى وانكسارى
شعرت بانى فى مفترق طرق كانى أعبر جسر هش قد يسقطنى فى أى لحظه وقد أنجو به فى النهاية
حتى وصلت لأخر لقطة فى شريط ذكرياتى حيث أمكث وتنطفأ فى تلك اللحظه النار معلنة تفحم كافة الذكريات دموع فى عينى ورائحة دخان كادت تخنقنى ونسمات هواء تغازل الرماد فيتطاير أمام عينى ومرارة فى حلقى تزداد كل دقيقة وتكاد تقتلنى وكدت أسقط على الأرض فاستندت على يدى وحافظت على توازنى
ووقفت على قدمى معلنا التحدى بأنى لن اعود الا خاليا من كافة ذكرياتى
وبدات أسير مبتعدا ولكن الرائحة لا تزال فى أنفى لا أزلت اشمها قوية ومرارة فى فمى لا تنتهى مهما حاولت أن ابتلع ريقى أسرع أكثر فى سيرى بل انى لم أتردد فى أن أعدو ولكن الرائحة لا تزال بقوتها معلنة هى الاخرى التحدى ومرارة فى حلقى ملعنة أسرى
وتمر الأيام والشهور على هذا الحال
حتى أيقنت بمصيرى لقد أسرنى الماضى حقا فالذكريات لا تزال كما هى لا تتخلى عنى ولا تتركنى كى اعرف أين أنا كي أبدأ أخطو نحو مستقبلى
أيقنت بأنى لم يمكن من المفترض أن أضع فى تلك النار ذكرياتى بل كان يجب وضع قلبى ومشاعرى عقلى وذاكرتى
كان يجب وضعى أنا
حتى توقفت الأحداث الى هنا كبلتنى ذكرياتى وقيدنى الماضى وطعامى مرارته تقتلنى وأنفاسى تختلط به رائحة الدخان .
ووقفت على قدمى معلنا التحدى بأنى لن اعود الا خاليا من كافة ذكرياتى
وبدات أسير مبتعدا ولكن الرائحة لا تزال فى أنفى لا أزلت اشمها قوية ومرارة فى فمى لا تنتهى مهما حاولت أن ابتلع ريقى أسرع أكثر فى سيرى بل انى لم أتردد فى أن أعدو ولكن الرائحة لا تزال بقوتها معلنة هى الاخرى التحدى ومرارة فى حلقى ملعنة أسرى
وتمر الأيام والشهور على هذا الحال
حتى أيقنت بمصيرى لقد أسرنى الماضى حقا فالذكريات لا تزال كما هى لا تتخلى عنى ولا تتركنى كى اعرف أين أنا كي أبدأ أخطو نحو مستقبلى
أيقنت بأنى لم يمكن من المفترض أن أضع فى تلك النار ذكرياتى بل كان يجب وضع قلبى ومشاعرى عقلى وذاكرتى
كان يجب وضعى أنا
حتى توقفت الأحداث الى هنا كبلتنى ذكرياتى وقيدنى الماضى وطعامى مرارته تقتلنى وأنفاسى تختلط به رائحة الدخان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق